ساهمت المواد الحيوية والتي تم عزلها من الكائنات البحرية إلى إنتاج نوع جديد من المبيدات الحشرية, ويمثل هذا المبيد نسبة 20بالمئة من المبيدات المستعملة الآن في اليابان ,فمنذ زمن بعيد لاحظ الصيادون في اليابان أن الحشرات كانت تموت بعد تناولها نوعاً من الديدان البحرية , وكانوا يستخدمونه كطعم لصيد الأسماك , وفي عالم 1934 توصل باحث ياباني يدعى نيتا إلى عزل المادة السامة التي فتحت المقابر أمام الحشرات , وأثبتت الدراسات أن هذه المادة تؤثر على غدد الجهاز العصبي المركزي للحشرة , مما يسبب اختناقها , وفي عام 1967 بداء تسويق هذا المبيد الجديد في اليابان , وأصبح هذا المبيد من أقوى المبيدات لقتل الحشرات التي لا تموت بالمبيدات الصناعية , ويصف هذا المبيد بفعالية شديدة ضد الخنافس والعناكب والعت, التي تتلف النباتات ,وضد كل الحشرات التي لا تتأثر بالمبيدات العضوية , التي يتركز الفوسفات والكلور في تركيبها الصناعي , ويتصف كذلك بأنه لا يسبب ضرراً للأنسان أو للحيوان إذ أنه يتحلل بسهولة وسرعة في الأنسجة العضوية
وعلى كل حال فإنه ما تزال تلك الأبحاث والتجارب في بداياتها , وهى تحتاج إلى كثير من الجهد والزمن والمال , حتى تصل إلى نتائج نهائية لصناعات دوائية وكيميائية , تنزل إلى السوق وتنافس مثيلاتها ذات المنشاء الصناعي , لذلك فإن عشرات العلماء , من أطباء وكيميائيين وعلماء البحر , ينكبون الآن على تلك الدراسات والتجارب , مدعمين برؤوس أموال هائلة ومعدات حديثة