المواد الحافظة .... تعريف
هناك اتهامات وتساؤلات حول المواد الحافظة المضافة، وتساؤلات عما يسمى بالأغذية العضوية أو الصحية، وما هو صناعي وما هو طبيعي، ولجلاء هذا الموضوع المهم بمحاوره المختلفة نقدم إيضاحات وإضاءات سريعة حوله.
المواد الحافظة
إن المواد الحافظة هي جزء من مضافات الأغذية وتدخل ضمنها في قوانينها وتشريعاتها. وهذه المواد تعمل على حفظ الطعام لفترة أطول دون تلف. ومن الأمثلة التقليدية لهذه المواد السكر وملح الطعام والخل، كما أن لبعض المواد القدرة على منع نشاط الميكروبات ونموها أو تثبيطها، وهذه المواد تضاف بكميات قليلة للغذاء وتعتمد في إضافتها على نوعية الغذاء وطريقة صنعه، كذلك على الميكروب الذي يحدث التلف.
مضادات الأكسدة
ومن أنواع المواد الحافظة يمكن إدراج مضادات الأكسدة. وهي تعمل على منع أو تأخير فترة التغيرات الكيميائية التي تحدث نتيجة تفاعل الأكسجين مع الزيوت أو الدهون أو تأخيرها، وكذلك الفيتامينات الذائبة في الدهون التي تؤدي إلى التزنخ. فمن المضادات هذه ما هو طبيعي مثل فيتامين E وما هو صناعي مثل المركبين BHT و BHA . وهي تضاف للطعام بهدف منع التزنخ الذي يفسد الطعام ويجعله مضراً بصحة الإنسان. كما أن من مضادات الأكسدة ما يمنع تأكسد الفاكهة المجمدة.
أهمية المواد الحافظة
بعض الأطعمة إن لم يضف إليها مواد حافظة أو إضافية أخرى عند إعدادها قد يؤدي ذلك إلى رداءة نوعيتها أو مظهرها عند الحفظ، ومثال ذلك صناعة الخبز، فإن عدم إضافة مواد مضادة للفطريات قد يؤدي إلى ظهور الفطر عليه خلال يوم أو يومين. كذلك فإن صناعة الزيوت دون إضافة مواد مضادة للأكسدة «طبيعية أو غير طبيعية» تؤدي إلى تزنخها بسرعة إن لم يتم حفظها في درجة حرارة منخفضة، كذلك الدقيق إن لم يضف إليه مواد حافظة يكون عرضة للتلف من الحشرات بسرعة.وقد صنَّف المختصون في دول الاتحاد الأوروبي المواد الحافظة ضمن المجموعة الثانية من المضافات الغذائية، وهذه المجموعات هي:
- المواد الملونة، وقد رمز لها بالحرف (E) يتبعها الأرقام من 100-199 .
- المواد الحافظة، وقد رمز لها بالحرف (E) يتبعها الأرقام من 200-299 .-
مضادات الأكسدة، وقد رمز لها بالحرف (E) يتبعها الأرقام من 300-399 .- المواد المستحلبة والمثبتة، وقد رمز لها بالحرف (E) يتبعها الأرقام من 400-499 .ووجود الحرف (E) يدل على إجازة المادة المضافة من جميع دول الاتحاد الأوروبي لسلامتها، وإضافتها دون إحداث آثار سلبية عند تركيزات الاستخدام المتفق عليها لكل مادة مضافة، وهذا يمثل التركيز الذي يتناوله الفرد يومياً طوال حياته دون إضرار بصحته، أما بالنسبة للتحذيرات التي تصدر عن البعض بشأن الحرف (E) فليس لها أساس من الصحة.ومـاذا عن الأغذية العضوية والصحية؟تسلَّلت إلى الإعلانات عن بعض المواد الغذائية اصطلاحات «الغذاء الصحي»، «العضوي»، «الطبيعي» والحقيقة فإن جميع هذه الاصطلاحات ليس لها تعريف عام واضح أو قانوني متفق عليه، ونتيجة لهذا فقد جرى استخدامها دون قيود مع إعطائها تفسيرات متعددة ومختلفة، في حين أن المراجع العلمية تؤكد ما يلي :أولاً : إن تعريف مصطلح أغذية عضوية يشير إلى كيفية نمو النبات «الطعام»، بمعنى أن النبات نما بإضافة أسمدة عضوية فقط ودون إضافة أسمدة كيميائية أو التعرض لأي مبيد حشري.
ثانياً : إن تعريف مصطلح أغذية طبيعية يشير إلى محتويات الطعام، بمعنى أن الطعام لا يحتوي على أي مواد مضافة.ثالثاً : لا توجد أي فروق من الناحية الغذائية بين ما يسمى بالأغذية العضوية وغير العضوية «حسب تعريف الأغذية العضوية بالفقرة الأولى».رابعاً : إن الأغذية المبيعة على أنها أغذية عضوية تحتوي على بقايا من المبيدات الحشرية بنفس مستوى الأغذية الأخرى «غير العضوية». وقد يرجع عدم وجود فروق في وجود آثار للمبيدات الحشرية بين المجموعتين من الأغذية للأسباب التالية:-
قد يضيف بعض المزارعين المبيدات الحشرية للنبات ومع ذلك يكتب عليها أغذية عضوية «الغش التجاري».-
قد توجد بعض آثار من المبيدات الحشرية في التربة حيث تبقى آثارها في التربة لعدة سنوات بعد رشها.-
-قد تضاف المبيدات الحشرية بعد مرحلة زراعة النبات وذلك أثناء تجهيز الغذاء إو تخزينه، ومع ذلك يكتب عليها أغذية عضوية.وشكرا ...
منقول